واشنطن تحمّل طهران مسؤولية عدم إحياء الاتفاق النووي

حملت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إيران مسؤولية عدم توصل الجانبين حتى الآن إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قائلة إن مطالب إيران برفع العقوبات تمنع إحراز تقدم.
وقالت الولايات المتحدة في بيان باجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية “ما نحتاجه هو شريك لديه إرادة في إيران. وتحديدا، فإن على إيران إسقاط مطالب رفع العقوبات التي تتجاوز بوضوح خطة العمل الشاملة المشتركة “الاتفاق النووي”، وهي المطالب التي تمنعنا الآن من التوصل إلى اتفاق”.
وشددت الولايات المتحدة الأميركية على أنه يجب على إيران التوقف عن المطالبة برفع عقوبات لا صلة لها بالاتفاق النووي.
ولفتت واشنطن إلى أنها تريد العودة للاتفاق النووي لكن يجب أن تظهر إيران النية لذلك، مبينةً أنه لا يوجد سبب سلمي لإنتاج إيران اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة تصل إلى 60%.
وطالبت طهران بضرورة تزويد الوكالة الذرية بكل المعلومات المسجلة في كاميرات المراقبة داخل المفاعلات النووية للجنة وكالة الطاقة الذرية.
يأتي ذلك فيما قال الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إنه يشعر بقلق عميق من أن طهران اتخذت سلسلة من الإجراءات التي تتعارض مع الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية أثناء المفاوضات، التي أجريت في فيينا.
وأعرب الاتحاد في بيان نشرته بعثته لدى المنظمات الدولية في فيينا عن قلقه أيضا من اتخاذ إيران إجراءات “لها تداعيات خطيرة، وفي بعض الحالات لا رجعة فيها تتعارض” مع الاتفاق النووي، معتبرا أن الإجراءات التي اتخذتها إيران تجعل العودة للاتفاق النووي “أكثر صعوبة”.
وحث الاتحاد الأوروبي طهران على الامتناع عن أي خطوات “تصعيدية” أخرى والرجوع عن جميع الأنشطة التي تتعارض مع الاتفاق النووي، مؤكداً أنه ملتزم بدعم التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق النووي.
كما قال الاتحاد إنه مصمم على مواصلة العمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على الاتفاق، المبرم عام 2015.
ومن جهة أخرى، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الثلاثاء، أنه يتوقع أن يصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحذيرا واضحا لإيران بشأن برنامجها النووي. ومن جهة أخرى، هددت طهران بتدمير تل أبيب.
وأضاف بينيت في تصريحات أمام لجنة برلمانية نقلها التلفزيون: “نتوقع أن يصدر مجلس المحافظين إشارة تحذير واضحة للنظام في طهران، ويوضح أنهم إذا واصلوا سياستهم النووية المتسمة بالتحدي فسوف يدفعون ثمنا باهظا”.