مفتي عمان: الإباضية لا توالي الحاكم إن لم يحكم بشرع الله

قال مفتي عمان الشيخ أحمد خليلي إن المذهب الإباضي لا يوالي الحاكم، بل يرفضه إن لم يحكم بشرع الله.
وأوضح الخليلي في حديث لقناة “الجزيرة” أن المذهب يتعامل مع الجميع بانفتاح إلا 3 أصناف؛ وهم “مشرك بالله وعابد وثن، أو كافر من أهل الكتاب، أو إمام جائر متسلط على رقاب الناس”.
وأضاف أن الإباضية لا تطلب من أحد غير الشهادتين، وتعتبر كل من ينطق بالشهادتين أخاً تجب رعايته.
وأشار إلى أن “الإباضي لا يوالي الحاكم بل يرفضه إن لم يحكم بشرع الله”، مستنكراً قول بعض العلماء من مذاهب أخرى بمنع الخروج على الحاكم حتى لو خرج يزني على الهواء المباشرة، مشيراً إلى أن “المذهب الإباضي لا يريد إلا الحكم بما أنزل الله وإقامة العدالة ومنح الناس الحرية”.
ولفت الخليلي إلى أنه “درس علوم الدين مع طلاب مذاهب الشافعية والمالكية والحنفية، ودرس التراث الشيعي”، مضيفاً أن “الفتوى في الإباضية مستمدة من القرآن والسنة وإجماع أهل العلم من أصحاب الاختصاص”.
وعن طبيعة علاقة المفتي برأس الدولة واستقلالية الفتوى عن الضغوط السياسية قال الخليلي إنه تولى مهمة المفتي وعمره 33 عاماً، وكانت أولى المهام التي عمل بها مواجهة المد الشيوعي في المنطقة من خلال الدخول في حوارات مطولة مع الشباب المتأثرين بالشيوعية حينها.
وتحدث عن الصعاب التي واجهته في تلك المرحلة، واتهامه بالوقوف مع الإمبريالية ضد الشيوعية، وهو الأمر الذي نفاه عن نفسه، مؤكداً أنه وقف ضد الظلم بكل أنواعه الرأسمالي والشيوعي.