رويترز : استئناف المحادثات المباشرة بين السعودية وجماعة الحوثي

قالت وكالة ” رويترز “، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصدرين، إن المحادثات المباشرة بين السعودية و جماعة الحوثي استئنفت بوساطة عمانية.
وذكرت الوكالة بأن المحادثات تناقش الأمن على الحدود والعلاقات المستقبلية في إطار أي اتفاق مستقبلي للتسوية.
يأتي ذلك بالتزامن مع الإعلان عن بدء مؤسسة برجهوف الألمانية، في سويسرا، نقاشات غير رسمية بمشاركة ممثلين عن الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي، للدفع باتجاه تثبيت الهدنة السارية وبناء الثقة بين الجانبين تمهيدا لإطلاق عملية سياسية شاملة في البلاد.
واستئناف المحادثات مؤشر إيجابي على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والولايات المتحدة من أجل التوصل لتسوية سياسية للنزاع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع اليمن إلى شفا المجاعة.
وذكر المصدران أن سلطنة عُمان تسهل المحادثات عبر الإنترنت بين كبار المسؤولين من السعودية والحوثيين، وأضاف أحدهما أن ثمة خطط أيضا لاجتماع مباشر في مسقط إذا أحرز تقدم كاف.
ولم ترد الحكومة السعودية على طلب للتعقيب وامتنع مسؤول في جماعة الحوثي عن التعقيب.
وبعد أعوام من الجمود العسكري، الذي فشل خلاله التحالف بقيادة السعودية في طرد الحوثيين من العاصمة صنعاء، تسعى الرياض لبناء علاقات مع الحركة المتحالفة مع إيران والتي لا تزال تسيطر على مساحات كبيرة من الحدود اليمنية مع المملكة الممتدة بطول 1300 كيلومتر.
وقال المصدران إن مسؤولين من السعودية وجماعة الحوثي ناقشا اتفاقا طويل المدى لأمن الحدود، إضافة إلى مخاوف الرياض المتعلقة بترسانة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة المستخدمة لتنفيذ هجمات على مواقع سعودية
في غضون ذلك، يحاول مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج إقناع قادة الحوثيين بسحب قواتهم من طريق رئيسي واحد على الأقل في مدينة تعز في جنوب غرب البلاد، وفقا لما ذكره أحد المصادر وشخص ثالث مطلع على المحادثات.
وإعادة فتح طريق الحوبان أحد الشروط التي حددتها الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية لتجديد الهدنة.
لكن الحوثيين يمانعون حتى الآن، قائلين إن هذا الطريق هو أحد جبهات القتال وإن إعادة نشر القوات ليس جزءا من اتفاق الهدنة وفقا للمصادر.
وتواجه الرياض ضغوطا من واشنطن وغيرها من الحلفاء في الغرب أيضا لإنهاء الحرب.
وذكرت مصادر أنه من المتوقع أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن الرياض في منتصف يوليو تموز، ومن المنتظر أن تشمل المحادثات مخاوف مرتبطة بأمن الخليج في وقت تعثرت خلاله جهود القوى العالمية لإحياء اتفاق 2015 النووي مع إيران.