
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه لم يقرر بعدُ ما إذا كان سيتوجه إلى السعودية، وذلك بعد حديث عن قرب زيارته للرياض ضمن رحلة مجدولة مسبقاً إلى أوروبا وإسرائيل.
وقال بايدن وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”، اليوم السبت: “لم أقرر بعدُ ما إذا كنت سأتوجه إلى السعودية، وإذا زرتها فليست لها علاقة بالنفط، بل بالجهود السلمية في المنطقة”.
وأضاف بايدن: “هناك اجتماع كبير في السعودية له علاقة بأمن المنطقة في المقام الأول وهو سبب زيارتي”.
والخميس، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن بايدن قرر زيارة الرياض نهاية الشهر “ضمن رحلة مجدولة مسبقاً إلى أوروبا وإسرائيل”.
وأوضحوا أنه خلال زيارته للرياض سيلتقي بايدن مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكذلك قادة الدول العربية الأخرى، ومن ضمن ذلك مصر والأردن والعراق والإمارات.
لكن وسائل إعلام أمريكية ذكرت لاحقاً، أن زيارة بايدن للشرق الأوسط ربما أُرجئت إلى شهر يوليو، فيما لم يؤكد البيت الأبيض موعد الزيارة المرتقبة.
وتخيم حالة من التوتر على العلاقات منذ وصول بايدن للبيت الأبيض، مطلع 2021، وذلك بالنظر إلى الانتقادات الحادة التي وجهها للمملكة خلال حملته الانتخابية في ما يتعلق بحقوق الإنسان.
وبعد وصوله للحكم، لم يجر بايدن أي اتصال هاتفي مع “بن سلمان”، فضلاً عن سماحه بنشر تقرير استخباراتي يثبت موافقة الأخير على اختطاف أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقد قلّص بايدن الدعم الأمريكي للمملكة ضمن جهوده لإنهاء حرب اليمن، لكنه واصل تقديم الأسلحة الدفاعية، وقد أعاد مؤخراً بطاريات صواريخ “باتريوت”؛ لدعم قدرات السعوديين على صد هجمات الحوثيين.
لكنّ تمسك الرياض بعدم ضخ مزيد من النفط لتهدئة مخاوف السوق العالمي من تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على إمدادات الطاقة وحظر الولايات المتحدة وبريطانيا للنفط الروسي دفعا واشنطن نحو حلحلة الخلافات.
وخلال الشهور الأخيرة، عززت إدارة بايدن تعاونها مع الرياض بشأن مجموعة من القضايا، لا سيما السعي لإنهاء الحرب التي استمرت 8 سنوات بقيادة السعودية في اليمن المجاور.