السعودية تتبرع بـ10 ملايين دولار لمواجهة خطر الناقلة “صافر

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في السعودية (حكومي)، تقديم مبلغ 10 ملايين دولار لمواجهة التهديد القائم من ناقلة النفط “صافر” الراسية في ساحل البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية.
وأوضح المركز في بيان له، اليوم الأحد، أن المملكة دأبت على دعم جهود الأمم المتحدة لمواجهة وتجنب التهديدات الاقتصادية والإنسانية والبيئية المحتملة لناقلة النفط “صافر” وتداعيات تسرب النفط منها التي قد تسبب كارثة بيئية وملاحية كبيرة تهدد ساحل البحر الأحمر.
وأكد المركز أن المملكة حذرت في أكثر من مناسبة أنه في حال تسرب النفط من ناقلة “صافر” التي تحتوي على أكثر من مليون برميل ولم تتم صيانتها منذ عام 2015، سيشهد العالم أكبر كارثة بيئية تهدد الحياة تحت الماء والثروة السمكية والتنوع البيولوجي جراء التسرب النفطي.
وشدد البيان على ضرورة أن “تسارع الأمم المتحدة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان منع تسرب النفط ونقله لمكان آمن أو الاستفادة منه لصالح الشعب اليمني”، داعية “المجتمع الدولي للمساهمة العاجلة لدعم هذه المبادرة ومنع حدوث كارثة بيئية خطيرة”.
وفي أبريل الماضي، أعلنت الأمم المتحدة خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ ناقلة النفط صافر العائمة في مياه البحر الأحمر والمهددة بالانهيار قبالة سواحل غرب اليمن.
والناقلة “صافر” صنعت قبل 45 عاماً كميناء عائم، وهي محملة الآن بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام بقيمة نحو 50 مليون دولار.
ولم تخضع السفينة الواقعة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي لأي صيانة منذ العام 2015؛ بسبب الحرب القائمة باليمن، ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها بشكل كبير، على نحو ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية وبحرية في منطقة البحر الأحمر.
وعلى مدار السنوات الماضية حذرت الأمم المتحدة من أن الناقلة تتحلل بسرعة، ما يهدد بتسرب النفط منها.